حينها كأن درويش يتحدث الينا قائلا…

ألحان، أحمد عسيري

كلمات، محمود درويش

يقول مسافر في الباص : لا شي يعجبني

لا الراديو ولا صحف الصباح ولا القلاع على التلال،

أريد أن أبكي.

يقول السائق: انتظر الوصول إلى المحطة وابك وحدك ما استطعت،

لا شيء يعجبني

تقول سيدة: أنا أيضًا، أنا لا شيء يعجبني، دللت ابني على قبري، فأعجبه ونام، ولم يودعني.

يقول الجامعي : ولا أنا، لا شيء يعجبني، درست الأركيولوجيا، دون أن أجد الهوية في الحجارة، هل أنا حقا أنا؟؟

ويقول جندي: أنا أيضًا، أنا لا شيء يعجبني، أحاصر دائما شبحًا يحاصرني.

يقول السائق العصبي : هـنحن اقتربنا من محطتنا الأخيرة فاستعدوا للنزول.

فيصرخون : نريد ما بعد المحطة فانطلق، انطلق، انطلق.

أما أنا فأقول : أنزلني هنا. أنا مثلهم، لا شيء يعجبني، ولكني تعبت من السفر.

عن Ahmed Asery

I am a social activist, revolutionary and a tutor. I learn everyday, and practice what I learn in life in helping myself and others, building our local and international communities through the evolutin of what we do, each one of us. I am a musician, analyst and an interpret I studied medicine, and worked as a PhD assistant for years.

تعليق واحد (1) على “حينها كأن درويش يتحدث الينا قائلا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *