نُشرت المقالة الأصلية في مجلة El Diario -“المجلة” باللغة الاسبانية بقلم ليلى نشواتي، وترجمه إلى العربية رامي الهامس.
“أولئك الذين يعيشون في المجتمعات الغربية لا يفهمون أهمية أن تكون قادرًا على انتقاد تصرفات حكومتهم. حقيقة أننا لا نملك هذا الحق في بلداننا”.
كانت هذه الكلمة الافتتاحية لوليد السقاف، مؤسس يمن بورتال نت، في ورشة الرقابة والمراقبة الرقمية في ملتقى المدونين العرب بين 20-23 يناير / كانون الثاني في عمان بالأردن.
لقد تغير السياق السياسي لهذا الحدث بشكل كبير منذ الاجتماع الأخير في شهر سبتمبر / أيلول 2011، عندما اجتمع المدونون والنشطاء من كل دولة عربية في تونس، تحت شعار: “مرحبا بكم في تونس الحرة”. منذ ذاك الوقت، كانت الرقابة والقمع مستمران. تغذى الحماس والشعور بالأمل في الاجتماع الأخير من الانتفاضات ضد الدكتاتوريات في المنطقة التي أفسحت الطريق لتحولات صعبة في بعض الحالات، ونزاعات المسلحة في حالات أخرى، وكل النضالات التي نراها بوضوح في عالم الإنترنت.
“علينا أن نتوقف عن التفكير بأن التكنولوجيا ستحل جميع مشاكلنا”، ناشد السقاف. “الرقابة ستبقى هنا، بغض النظر عن الأدوات، ولذا يجب أن تتوقف عن الهوس بها والبدء في التفكير على المدى الطويل.”
وركز الاجتماع على السعي الاستراتيجي للحماية ضد الرقابة والمراقبة، والحفاظ على الروابط المشتركة في الوسط الاجتماعي الأكثر هشاشة كل يوم. كما أظهرت صورة على الموقع رسالة المشاركين.
هذا العام، كان واضح غياب اثنين من المشاركين في الاجتماعات السابقة خاصة: المدون المصري علاء عبد الفتاح والمطور السوري باسل الصفدي. تم إهداء الاجتماع لهما ولكل الصحفيين والناشطين الذين اعتقلوا في المنطقة. وأصدر الملتقى عريضة من أجل حرية رزان زيتونة، المؤسسة المشاركة للمركز السوري لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والتي اختطفت في ديسمبر / كانون الأول في دمشق.
كمجتمع، نتحمل مسؤولية الوقوف تضامنًا مع نشطاء الدعاة للحرية وفضح انتهاكات حقوق الإنسان في خدمة إنسانيتنا. نحن في ملتقى المدونين العرب نطلب من الأمم المتحدة وجميع البلدان المشاركة في مؤتمر جنيف 2 للسلام في الشرق الأوسط بإنشاء آليات يمكن التحقق منها لحماية وتأمين إطلاق سراح معتقلي الرأي والمخطوفين في سوريا.
هذا ولم يكن فقط هؤلاء الغائبون. عضو مشروع العنب البلدي السوري، وهو مشروع إعلامي محلي مستقل تم إنشاؤه في بداية الانتفاضة مارس / آذار 2011، تم إعادته إلى تركيا بعد عدة ساعات من الاستجواب في مطار عمان. و رفضت تأشيرات الدخول لاثنين من المشاركين العراقيين. لا تزال القيود المفروضة على سفر المواطنين بين دول المنطقة مستمرة (في الاجتماع الأخير، كان المشاركون الفلسطينيون غير قادرون للوصول إلى تونس) واقع يتناقض مع وهم الوحدة الإقليمية.
“ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ أﻥ أﺻﻒ ما سبق إﻻ “بالعار”. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﺮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲّ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ، ﻳﺪﺧﻞ مواطنو الدول ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﺄﺷﻴﺮﺓ.”، كتبت عبير قبطي. وأضافت: “ﺳﻨﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻳﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ.”
صحيح التكنلوجيا لن تحل مشاكلنا
مقالة رائعة
شكرا جزيلا
ما أجمل أن تتصفح محرك البحث فترى أعلامًا من الأدباء الجدد، المسؤولين، الحكَمَاء .
فخورين بكم، و نتشرف بكم ().
وددت لو أستطيع الاضمام لأسرة (المدونين العرب)، فما هي آلية التقديم ؟
يمكنكم الاطلاع على مدونتي الأسبوعية، و يسعدني رأيكم .
الحل موجود فقط من يعمل به
التكنولوجيا هي النتيجة للحل وليست الحل الحل هو الهودة لما كان سببا في تطورنا ونراجع سبب فشلنا وذلنا…
نبدأ بأنفسنا هو أول خطوة
ماشاء الله مقال أكثر من رائع